البابا فرنسيس يلتقي الملك تشارلز والملكة كاميلا

روما, الخميس 10 أبريل، 2025

التقى البابا فرنسيس بعد ظهر أمس ملك بريطانيا تشارلز الثالث وزوجته الملكة كاميلا. حصلت الزيارة بشكل مفاجئ بعدما كان مقرّرًا إلغاؤها بسبب حالة الأب الأقدس الصحّية.

قصد تشارلز وكاميلّا إيطاليا في زيارة رسميّة في الأيّام الثلاثة الأخيرة. والتقيا رئيس جمهوريّة البلاد سيرجيو ماتّاريلّا ورئيسة الوزراء جورجيا ميلوني. وألقى الملك كلمة أمام أعضاء البرلمان ومجلس الشيوخ الإيطاليَّيْن.

وكانت زيارتهما الفاتيكان قد ألغيَت بسبب تعافي فرنسيس من التهابات في جهازه التنفسي، بناءً على طلب الأطبّاء من الحبر الأعظم عدم استقبال الزوّار مدّة شهرين لمتابعة تعافيه، لكنّ الزيارة عادت وحصلت بشكل مفاجئ. وأعلنت دار الصحافة الفاتيكانيّة أنّ في خلال اللقاء هنّأ الأب الأقدس الزوجَين بمناسبة ذكرى زواجهما. وتمنّى الملك للحبر الأعظم الشفاء العاجل واستعادة عافيته بشكل سريع.

وفسّر بيان صادر عن قصر باكنغهام، مقرّ إقامة الملك والملكة في العاصمة الإنجليزيّة لندن، أنّ الزيارة أتت بناءً على دعوة جديدة من الأب الأقدس لهما للقاء خاصّ. وزاد البيان أنّ الملك والملكة تبادلا الهدايا مع فرنسيس، ودام اللقاء بينهم نحو 20 دقيقة.

وأكّد بيان باكنغهام أنّ صاحبَي الجلالة كانا سعيدَيْن جدًّا لأنّ حالة الحبر الأعظم الصحّية سمحت له بلقائهما، ولأنّهما تمكّنا من نقل أطيب تمنّياتهما له بشكل شخصيّ.

تجدر الإشارة إلى أنّ تشارلز ليس مجرّد ملك على بريطانيا بل هو أيضًا رئيس الكنيسة الأنجليكانيّة. وكان تشارلز زار الأب الأقدس عام 2019، عشيّة إعلان قداسة الكاردينال جون هنري نيومن، أوّل بريطانيّ أُعلِنَت قداسته منذ أكثر من 40 عامًا. وكان تشارلز في حينها أميرًا، وشارك في حفل إعلان القداسة يوم 13 أكتوبر/تشرين الأوّل. وكان الأمير زار الفاتيكان ملتقيًا فرنسيس أيضًا في أبريل/نيسان 2017.